Monday, April 28, 2008

رسالة مفتوحة الى دولة رئيس مجلس الوزراء السيد فؤاد السنيورة بمناسبة الذكرى الثالثة للانسحاب السوري

يوسف شعبان ، المستجوب تحت وطأة التعذيب السوري ، ما زال معتقل تعسفياً في لبنان .


حضرة دولة رئيس مجلس الوزراء

لقد مضى ثلاث سنوات على انسحاب الجيش السوري من لبنان ، مخلفاُُ وراءه الكثير من الاثار الاليمة...

ان معانات الشعب اللبناني تحت الاحتلال السوري كان ضخماً، انها كجرح عميق يحتاج الى سنوات كي يندمل... الكثير من العمل المطلوب للتخفيف من هذه المعانات...

من بين هذه المعانات تلك المتعلقة بالاشخاص الذين اوقفوا وتعرضوا للتعذيب من قبل اجهزة المخابرات السورية في لبنان ، المئات منهم لا يزالوا مفقودين واهاليهم يكادوا يفقدون الامل ان يرونهم مجدداُ.

اذا كان مصير أحد هذه الضحايا في ايديكم ماذا تفعلون ؟

هل تتخلون عنه من دون اي التفاتة ام تتخذون كل القررات اللازمة لإعادته الى الحياة؟

منذ خمسة عشر سنة ، اختطفت المخابرات السورية في لبنان رجلاً. تحت التعذيب اجبرت المخابرات السورية هذا الرجل أن يوقع على اعترافات . لقد وقع تحت التعذيب اعترافاُ بانه اغتال دبلوماسياُ . رغم كل الادلة التي تؤكد براءته ، لا يزال محكوماُ بالسجن المؤبد.
هذا الرجل هو يوسف شعبان.

ان مصير هذه الضحية بين أيديكم اليوم و"لحسن الحظ" بقيا معتقلاُ على الاراضي اللبنانية ولم يلقى مصير المفقودين.

لديكم السلطة اليوم باطلاق سراح هذا الرجل ... كيف يمكن لحكومة تناهض النظام السوري ان تستمر بتغطية هذا الظلم الذي فرض من قبل النظام السوري؟

لديكم السلطة اليوم باطلاق سراح هذا الرجل... انه من غير المقبول انتظار انتخاب رئيس للجمهورية كي يوقع عفواُ خاصاُ.ما هو ذنب يوسف شعبان كي يتحمل وزر الوضع السياسي الحالي في لبنان؟ لا يوجد أي سبب.
لا يمكن لاي عائق ان يمنع تطبيق القرار الذي يفرض نفسه : يجب اطلاق سراح يوسف شعبان لانه ضحية مباشرة لهمجية اجهزة المخابرات السورية وانتم وحدكم بامكانكم ان تتخذوا هذا القرار.

واثقون بأنكم سوف تتخذون هذا القرار. نتحدى كائن ما كان ان ينتقد هكذا قرار. لا يمكن لاي حجة سياسية ان تعيق قراراً يسمح لإعادة حقوق ضحية.


دولة رئيس مجلس الوزراء تفضلوا بقبول فائق الاحترام ،


من المركز اللبناني لحقوق الانسان ،

ماري دوني

الرئيسة

بيروت , في 28 نيسان 2008 .

No comments: